"الجزائر تبذل كل ما في وسعها لتحرير الدبلوماسيين المختطفين"

تأسف مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية على الاعتداء الذي قام به بعض الليبيين على سفارة الجزائر في ليبيا، في أعقاب انتهاء اللقاء الذي جمع الفريق الوطني الجزائري بنظيره الليبي، واعتبر الأمر مجرد تجاوز لا يؤثر على العلاقات الجزائرية الليبية، التي وصفها بالوطيدة، معربا عن استعداد الجزائر للتعاون في كل الميادين مع الحكومة الجديدة التي سيشكلها رئيس الوزراء الليبي المنتخب علي زيدان.

وأعرب مدلسي، أمس، على هامش إحياء اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية، عن أمله في أن يتمكن الليبيون من اعادة بناء مؤسسات دولتهم "في أقرب وقت"، معتبرا بأن الليبيين على الطريق الصحيح.


وعلى صعيد تعلق بوضع الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بمنطقة الساحل، أشاد وزير الشؤون الخارجية "بأولئك الذين يعيشون ظروفا صعبة ورهائن عند الجماعات الإرهابية"، وأردف قائلا "نعرب لهم في هذا اليوم الاحتفالي عن تضامننا، وطمأن عائلاتهم بالمناسبة وكل أسرة وزارة الشؤون الخارجية، والشعب الجزائري "أننا نبذل كل ما في وسعنا من أجل وضع حد لمأساتهم لأن معاناتهم ومعاناة ذويهم هي معاناتنا أيضا"، واستطرد يقول "ننوه وننحني أمام أرواح كل ضحايا الواجب، ونجدد العهد بالبقاء أوفياء لأعمالهم ومواصلة الأهداف النبيلة التي ضحوا من أجلها".

من جهة أخرى، صرح مدلسي "أن الدبلوماسية الجزائرية تبقى اليوم كما بالأمس، مجندة من أجل حماية جاليتنا في الخارج وترقية صورة الجزائر واستحداث فضاء للسلم والاستقرار والتنمية بالمنطقة وخارجها". وعن التزام الدبلوماسية الجزائرية الصمت في عديد القضايا ذات الصلة بمصالح دائرته الوزارية، قال وزير الشؤون الخارجية، أن الدبلوماسية الجزائرية هي دبلوماسية سرية وليست دبلوماسية تصريحات، وهو الشأن ذاته بالنسبة لمناقشة الملفات الساخنة على غرار ملف الوضع في الساحل ووضعية الحدود، التي قال الوزير بشأنها أنها ملفات سرية.