أحبطت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، عناصر المصلحة الجهوية لشرطة مكافحة المخدرات بتلمسان أكبر عملية تهريب للمخدرات من نوع الكيف المعالج عقب معالجة معلومات أمنية حول محاولة بارونات المخدرات تهريب كمية كبيرة من المخدرات، حيث كشفت مصادر موثوقة للشروق اليومي أن المصالح الأمنية تلّقت معلومة حول وجود شاحنة مشبوهة دخلت بلدية السواني قادمة من الشريط الحدودي الذي يبعد عنها بأمتار قليلة،. وهو الأمر الذي دفع المصالح الأمنية إلى إعلان حالة طوارىء ودامت عمليات التمشيط التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية من شرطة مكافحة المخدرات إلى الجمارك الوطنية والدرك الوطني من ساعة التبليغ عن الشاحنة المشبوهة في حدود الساعة 20.30 إلى غاية الساعة الواحدة والنصف صباحا، أين تم رصد الشاحنة في منطقة جبلية وعرة بالمكان المسمى أولاد رمضان التابعة إداريا لبلدية السواني.
وتواصلت رحلة مطاردة الشاحنة إلى غاية قرية المعازيز بحمام بوغرارة ، حيث اضطر السائق إلى التخلي عن شاحنة الـ "شاكمان" التي لم تكن تحمل أي لوح ترقيم والفرار نحو وجهة مجهولة مستغلا الظلام الدّامس .
وعقب إخضاعها للتفتيش تم اكتشاف 521 طرد مخدرات بوزن 24 و25 كلغ، وقدرت الكمية الإجمالية المحجوزة بـ 133 قنطار و53 كلغ من الكيف المعالج من النوعية الرّفيعة.
وكانت صفائح المخدرات تحمل كتابة "سليم" التي يتم التحقيق بشأنها، حيث اعتاد بارونات المخدرات على استعمال ماركات سيارات عالمية للدلالة على جودة المخدرات أو حروف باللغة الأجنبية وغيرها. وتعتبر هذه الكمية الأكبر من نوعها في تاريخ مكافحة المخدرات بولاية تلمسان؛ إذ كان الرّقم القياسي بحوزة عناصر المجموعة الأولى لحرس الحدود بمغنية الذي تمكنت عناصره ي منذ أشهر قليلة من حجز 90 قنطار من الكيف المعالج.